أكد الدكتور محمد صلاح منصور استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أن كل من يقبل على إجراء عملية جراحية يشعر بالتوتر الشديد سواء كانت العملية بسيطة أو عميقة، تستغرق دقائق أو تمتد لساعات، فالإنسان يشعر بالتوتر والقلق من مجرد فكرة النوم على سرير وتخديره بالكامل وغيابه عن الوعى تماما، ولا يعرف ماذا سيحدث بعد ذلك، فهذا المجهول يصيب أى إنسان بالتوتر الشديد والخوف أيضا.
ولذلك على المريض المقبل على عملية جراحية أن يعرف جيدا أن له العديد من الحقوق التى يجب أن ينالها بالكامل، ومن أبسط حقوقه أن يقوم الطبيب المختص بشرح مطول وبأسلوب مبسط وفيه حميمة بينة وبين المريض عن فوائد العملية الجراحية، وأهمية إجرائها وتأثيرها الإيجابى على صحته وسلامته، وماهى النتائج المتوقعة لها ونسبة نجاحها من فشلها والمضاعفات التى سيعانى منها بعد إجراء العملية، كما يوضح الطبيب للمريض الأضرار الناتجة عن عدم إجراء العملية، وكذلك يذكر له المواد والأدوية التى سيستخدمها قبل وأثناء وبعد إجرائها،أى يضع أمام المريض صورة كاملة متكاملة لكل جوانب العملية مع إعطاءه شحنة معنوية جيدة لتشجيعه عليها.
ويجب أن يراعى الطبيب الشفافية والصدق التام فى نقل تلك المعلومات للمريض، ويترك له حرية اتخاذ قرار إجرائها من عدمه، أما بالنسبة للمريض مادام لديه القدرة العقلية على الحكم فله حرية الموافقة عليها أو عدم الموافقة.
ويؤكد دكتور محمد أن هناك عاملا أساسيا فى عملية تأهيل المريض للعملية وهو (أهل المريض) وهذا العنصر هام وفعال جدا فى التأهيل النفسى،لأن درجة الإقناع عند الأقارب والأصحاب والمقربين لدى المريض تكون أعلى نسبيا من درجة إقناع الأطباء له.
ويجب أن يتحلى أهل المريض بالعقلانية والتحكم فى العواطف قدر الإمكان، ويتم الاتفاق المسبق بين الأهل والطبيب على ما سيقال للمريض من أنه سيكون بحال أفضل بعد العملية وأن يحافظ على هدوئه، ويحاولوا استخدام المقولات الروحية والدينية، ويفضل أن يبتعد تماما قبل العملية من الأهل من يكون عاطفيا أو لايستطيع التحكم بأفعاله فى تلك المواقف الحساسة.
الكاتب: مروة محمود
المصدر: موقع اليوم السابع